اكد رئيس الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد
العربية نائل الكباريتي ان المرحلة المقبلة ستشهد تعزيز وتنمية
التجارة البينية العربية التي ما زالت ارقامها خجولة ولا تصل
الى 10 %.
وقال في بيان صحافي بعد عودته من العاصمة بيروت وتسلمه رسميا رئاسة الاتحاد"ان
الحاجة باتت ملحة لرفع حجم التعاون الاقتصادي بين البلدان العربية وتحقيق حلم السوق
العربية المشتركة التي طال انتظارها".
واكد الكباريتي الذي يشغل كذلك رئاسة غرفة تجارة الأردن
أن الاتحاد العام للغرف العربية سيواصل مسيرة الانجازات التي حققها منذ تأسيسه قبل
ستة عقود واسهم خلالها في بناء كيان اقتصادي عربي بعيد عن التجاذبات السياسية.
وشدد ان الاتحاد سيبقي متماسكا كما كان على الدوام لزيادة الترابط التجاري بين
الاقطار العربية والمساعدة في معالجة المعيقات التي تقف في وجه حركة التبادل
التجاري العربي بخاصة في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها العديد من الدول العربية
جراء عدم الاستقرار السياسي والامني.
وشدد الكباريتي على اهمية العمل العربي المشترك والتجارة البينية بين الدول
الاعضاء في الاتحاد وصولا الى تعزيز وتوثيق التجارة لتنعكس ايجابا على الوضع
الاقتصادي و العلاقات التجارية.
وكان الكباريتي قد التقي خلال زيارته الى لبنان مع وفد من الاتحاد العام للغرف
العربية رئيس الوزراء اللبناني تمام سلام في السراي الحكومي، حيث أطلع الوفد سلام
على النشاطات الاقتصادية التي يقوم بها الاتحاد في لبنان والبلدان العربية، والدور
الذي يلعبه على صعيد تنمية وتطوير الاقتصاد العربي بما يخدم التكامل والتعاون
الاقتصادي العربي، وأشاد الكباريتي بـ«الحكمة التي يتمتع بها الرئيس تمام سلام حيث
يقوم بدور استثنائي من أجل حماية لبنان ومصلحة اللبنانيين خصوصا في هذه المرحلة
الاستثنائية من تاريخ لبنان والمنطقة العربية»، والتأكيد على حشد الجهود من أجل
تعميق أواصر التعاون مع الحكومة اللبنانية، وعلى حشد الطاقات العربية من أجل دعم
لبنان خصوصا في ظل الظروف الإستثنائية التي يمر بها».
كما التقى الكباريتي برئيس الوزراء الاسبق سعد الحريرى أكد خلال اللقاء بالدور
الوطني البارز الذي يلعبه الحريري والذي يصب في إطار حماية وتحصين الاستقرار في
لبنان، وفي الشأن الثنائي الذي يربط الاردن ولبنان أكد ان "المملكة والشقيقة لبنان
وبالرغم من قلة الامكانيات الا ان دورهما مهم جدا ومحوري على مستوى العالم العربي
وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي، ويزخران بموارد وفرص اقتصادية كبيرة، وأن
الأردن ولبنان تجمعهما علاقات تاريخية أزلية على
شتى الصعد والمستويات، ومن هذا المنطلق يعنينا كثيرا الارتقاء بهذه العلاقات ولا
سيما على المستوى الاقتصادي بما يحقق آمال وطموحات البلدين والشعبين الشقيقين.
والتقى أيضاً رؤساء الهيئات الاقتصادية اللبنانية ورؤساء الغرف اللبنانية بحضور
الرئيس الفخري لاتحاد الغرف العربية عدنان القصار والأمين العام للاتحاد عماد شهاب
تم خلال اللقاء التحاور والتشاور في شؤون الاتحاد العام للغرف العربية، وآلية زيادة
التجارة البينية بين دول العالم العربي، وتوثيق علاقات التعاون بين العالم العربي
والعالم أجمع وفتح أسواق جديدة للعالم العربي.